صبيحة اليوم: السبت 15 رجب 1437هـ، يوافقه 23 أفريل 2016م، كانت المعاهد في موعدها وسنتها السنوية وفي ضيافة معهد الإصلاح الرحيب، في تبادل فني وثقافي رائع بين أعضاء إدارات المعاهد وأساتذتها وطلبتها النشطين.

الحفل دام حوالي ثلاث ساعات ونصف، من الثامنة والنصف صباحا، إلى غاية الثانية عشر زوالا، وكان من تنشيط الأستاذ الفاضل: عبد السلام محرز".

انطلق الحفل بعروض طلبة معهد الحياة لمدة ساعة كاملة، تمثلت في وصلات فنية "فوق المنابر" "يا قومي احتفلوا" "قل يا رب زدني علما" . ثم مساجلة حوارية بين العلم والمال، واختتمت بمسرحية "كاد المعلم أن يكون رسولا" تضمنت رسائل هامة حول قيمة المعلم وأبوته الروحية للتلميذ، وإشكالية إهمال بعض الأولياء لأبنائهم وعواقب ذلك الإهمال.

ثم كان عرض طلبة معهد عمي سعيد والمتمثل في وصلات فنية "تكريم المعلم" و"ابتلينا وحبذاه بلاء" و"هموم الحياة" والتي كانت بأداء فتيان مبدعين؛ "سكوتي رياض، بوكرموش زكرياء، قدوح أفلح، حواش أمين. وكذا مسرحية "بين الأمس واليوم" والتي أخرجها الأستاذ "بعمور الشيخ جابر" والتي تضمنت فوارق بين اتساع آفاق الإمام أبي عبيدة في الغار وحملة العلم عنه إلى المغرب، وبين واقعنا التربوي التي يضيق عن استيعاب أبناء المجتمع المنحرفين، كما لا ننسى دور المنشط الموهوب "بوعروة أحمد" رئيس مكتب شباب المعهد.

ثم عروض طلبة معهد الإصلاح والتي تمثلت في وصلات إنشادية رائعة منها "لنا همم" "دلني أين الطريق" ... مع مزيج من المسرح والإنشاد حول وطنية المزابيين في الجزائر.

اختتم الحفل بكلمات إدارات المعاهد الثلاثة، توصي بقيم هامة: أبرزها؛ الطموح، والأخلاق، ورفع الهمة، والتقوى، والعلوم الشرعية... مما تجتمع عليه كل معاهدنا الحرة الأصيلة. ثم سلمت شهادات تكريمية لممثلي المعاهد.

وعلى هامش الحفل أقيم معرض للكتاب، ومعرض للصور الوثائقية التي تحمل ذكريات عميقة من ذاكرة وادي مزاب وحضارته العلمية وعلمائه، وتواصله مع أقطاب الأمة الإسلامية.

وانتهى الحفل بأجواء الغبطة والبسمات، إذ أدى دورا بالغا في ترسيخ قيم التعاون والتكافل والتكتل بين أبناء المجتمع والمعاهد، على أمل اللقاء في الموسم المقبل بمعهد الحياة إن شاء الله.