عزيزي القارئ؛ لا تلمني على ما أقوله من خيال ومن مبالغات؛ لأنني أريد أن أرتقي على سلم المجد لأقدم لك قمم المجد في عصر الفتن والأعاصير كيف لا وهي صفحات خالدة عن شخصيات" خالدة، كنا نجمعها ونحن ما زلنا شبابا لم نتم العشرين الأولى من أعمارنا، وكم كانت النشوة عظيمة عندما يصدر العدد السنوي في احتفال آخر السنة الدراسية من مجلة (الأصالة والثقافة)، وأجد فيها منشور عظيم من عظمائنا، فأحس وكأنني أصبحت كبيرا باستلهام مبرات هذا العظيم إلى عمري. كيف لا ؟ وهم صناع المجد من علمائنا الأمجاد، والطلبة النجباء والأمهات الصالحات، والمجاهدين الأحرار والمحسنين الأبرار والشهداء الأخيار... من هذا الوطن العزيز -الجزائر - بل من قلب الجزائر (وادي ميزاب) العامر بالكفاح والمكافحين في ولاية غرداية شمال صحراء الجزائر. فإن كنت ممن يحب وطنه، ويعتز بتاريخه الكريم، فاقرأ تاريخ هؤلاء العظماء، وحاول أن تكون مثلهم حتى يمتد الحبل الحضاري لهذا الوطن العزيز ، وحاول أن تنجح مثلما نجحوا، والسبب واضح هو الجمع بين الأصالة والثقافة، وانتهاج منهج الوسطية والاعتدال في جميع أمورهم الخاصة والعامة، والتقرب إلى الله تعالى بمثل خدماتهم الميمونة في السراء والضراء.