نظم نادي عمي سعيد لهواة الفلك بمحطّة الرصد "انتيسه" يوم الأحد 13 ديسمبر 2020م في حدود الواحدة والنصف صباحا ليلة فلكية للتأمل في بديع صنع الله تعالى، ولرصد ظاهرة فلكية تتعلق بشهب التوأميات.

الرصد حضره 09 أعضاء من النادي إضافة إلى بعض الأساتذة والمشرفين القدماء على النادي، وبلغ عدد الشهب التي تم رصدها 316 شهابا.

وتعتبر زخّة شهب التوأميات من أفضل زخات الشهب، وهي تحدث كل عام ما بين 07 و17 ديسمبر، وذروتها ليلة 14 ديسمبر، فهي صاحبة عدد الشهب الأكبر من بين باقي زخات الشهب، وسرعتها بطيئة مما يجعلها تظهر لفترة أطول من الزمن، حيث تبلغ سرعة شهب التوأميات 35 كيلومتر في الثانية! 

سميت زخة شهب التوأميات بهذا الاسم لأن جميع شهبها تبدو منطلقة من نقطة وهمية موجودة في مجموعة التوأمين (أو برج الجوزاء)، وسبب هذه الشهب هو كويكب اسمه "فيثون" ويتصرف هذا الكويكب مثل المذنبات أحيانا فتنفلت منه حبيبات غبارية تبقى سابحة في مداره، والبعض يرى أن هذا الكويكب هو في الحقيقة نواة لمذنب قديم، وعندما تقترب الأرض من مدار الكويكب كل عام يوم 14 ديسمبر تنجذب هذه الحبيبات الغبارية نحو الأرض وتدخل الغلاف الجوي فتحترق وتؤين الغلاف الجوي مكونة الشهب التي نراها.

ومهما يكن التفسير الحقيقي لها فهي من بديع صنع الله تعالى، وأحد مظاهر ربوبيته على سائر المخلوقات والعوالم.