تمّت الدورة التفكريّة الإيمانية -بحمد الله تعالى- لمرحلة التكوين المتواصل الدراسة المسائية لمعهد عمي سعيد للدراسات الإسلاميّة والحضاريّة؛ تحت عنوان: "وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ" مع الأستاذ الفاضل خالد بن عمر الشيخ صالح، وذلك يوم الخميس 23 ربيع الثاني 1444ه/ 17 نوفمبر 2022م؛ من بعد صلاة العصر إلى 22:30 في معهد للدراسات بآت اخفيان غرداية.

بعد التّرحيب شرع الأستاذ دورته التّفكريّة مبيّنا عدّة نقاط مهمّة يشترك فيها كلّ البشر؛ كالأسئلة الملحّة التي يطرحها الإنسان مع نفسه (مَن أوجدني؟ ولماذا؟ وإلى أين؟) مع وجود ما يستفز هذا الإنسان ليبحث عن الحقيقة والمصير وهي العقل، والواقع، والوحي؛ فمن لم يستفد بذلك ولم يتفكّر يحق قول الله تعالى عليه: {وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ} [الأعراف: 179]

ثم بيّن أهمية الوحي للإنسان وأنه سيجيب عن الأسئلة التي عجز عنها وأنه هدى.

وبيّن أسس الهداية والاستفادة من الوحي كالتفكر والمجاهدة.

ثم بيّن لبّ الوحي وما يشترك فيه جميع الرسل إلى أقوامهم.

وشرح المعنى الصحيح لكلمة التوحيد وما يترتب عليها، ولماذا هي مفتاح الدخول في الإسلام؟ وهي أو كلمة يأتي بها البالغ.

ثم بيّن مأجورا أركان التوبة ومستتبعاتها؛ وأن التوبة النصوح هي الطريق الوحيد للدخول في الجنّة.

وبيّن الأسباب التي تجعل بعض الناس يصرون على المعاصي وعلى رأسها الأماني وعلاج ذلك بالرجوع إلى محكم القرآن الكريم.

هذا مختصر اللقاء وكان اللقاء جدّ مفعم بالحيوية والنقاش؛ باسم إدارة قسم التكوين المتواصل لمعهد عمي سعيد للدراسات الإسلامية والحضارية وباسم الطلبة نشكر الأستاذ الفاضل خالد بن عمر الشيخ صالح -حفظه الله- على ما جاد به من درر مفيدة وقد أفاد بها الطلبة؛ بارك الله فيكم وزادكم من واسع علمه وفضله..، وإلى فرصة أخرى إن شاء الله.