افتتحت -بفضل الله تعالى- إدارة قسم الدبلوم والتكوين المتواصل في العلوم الإسلامية -الدراسة المسائية- لمعهد عمي سعيد للدراسات الإسلامية والحضارية - غرداية موسمها الدراسي بدورة علمية إيمانية هادفة لجميع الطلبة؛ وذلك من مساء الخميس بعد صلاة المغرب إلى صلاة العشاء من يوم الجمعة 20-21 صفر 1439هـ، الموافق لـ: 9-10 نوفمبر2017م، بدار القرآن الكريم -حي القرطي- غرداية، مع الأستاذ الفاضل: خضير بن إبراهيم كاره.

استفاد من الدورة 45 عضوا؛ وقُسّمت الدورة إلى حلقات تحت عنوان: "مفهوم العبودية.. وحقيقة يوم الآخر" كما خصّصت فترة للسباحة.

الحلقة الأولى: "بين العقل والواقع والوحي" لقد بيّن الأستاذ المحاضر أهمية إعمال العقل لإدراك الحقيقة وكيف يستفز الواقعُ العقلَ ليتحرّك بفطرته ويبحث عن الحقيقة و دوره في الحياة.

الحلقة الثانية: واصل موضوعه "بين العقل والواقع والوحي" وبيّن كيف يخرج الإنسان من حيرته ولا مخرج من ذلك إلا بالوحي لأن العقل لا يدرك كلّ شيء؛ شريطة أن لا يوجد أدنى ريب في قلبه تجاه الوحي و اليقين ببعثة الرسول صلى الله عليه وسلم.

الحلقة الثالثة: بيّن الأستاذ حقيقة "لا إله إلا الله" وأنه ميثاق ووعد يلتزم به المسلم الموفي.

الحلقة الرابعة: واصل موضوعه حقيقة "لا إله إلا الله" وذكر المفاهيم الخاطئة للجملة وما ينجرّ من نتائج سلبية؛ كالاستخفاف بالمعاصي والتهاون بالطاعات، لذلك ليس عبثا أن يُفرض الله تعالى أن نقول في كل ركعة{إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}، ومن رحمته تعالى أن فتح لنا التوبة لأن المغفرة والفلاح مقرونان بالتوبة النصوح ولا توجد أي معصية لا تُغتفر إن تاب صاحبها بأركانها ومستتبعاتها.

الحلقة الخامسة: شرح أركان التوبة ومستتبعاتها وأهمية الوصية وسؤال أهل العلم في تنفيذ التوبة.

الحلقة السادسة: تحدّث الأستاذ عن الصفة والعين وأن لا نحكم حكما قطعيا على الأعيان بخير كان أو شر إلا بنص قطعي ينص عليه، ثم عالج ما يسمى بالأماني التي يتّكل عليها العصاة؛ وذلك بالفهم الصحيح لمعنى المحكم والمتشابه في القرآن الكريم، والتفرقة بين الخبر والإنشاء.

الحلقة الختامية: إذ وضع النقاط على الحروف مثل مسألة القبول، ومسألة القدرة، وصرامة القانون في وعد الله تعالى ووعيده، واتباع المتشابه دون ردّه إلى المحكم.

فهنيئا للطلبة على استفادتهم من الدورة وصرّحوا بإعجابهم بالموضوع وسلاسة أسلوب الأستاذ.

وأخيرا نحمد الله تعالى على توفيقه لنا، وفي إنجاح دورتنا المفيدة؛ كما نشكر جزيل الشكر إدارة دار القرآن الكريم بحي القرطي للمؤسسة الشيخ عمي سعيد على توفيرها لنا الجوّ المناسب للاستفادة في أرجائها، ولا ننسى أصحاب الخدمة فقد خدمونا خدمة طيّبة وأحسنوا إلينا فجزاهم الله كلّ خير، ونختم تشكراتنا للأستاذ الفاضل كاره خضير بن إبراهيم الذي أفادنا وأبدع في طرحه وأجاب عن أسئلتنا؛ وفّقنا الله تعالى للرقي وخدمة العلم وأهله.