بأيةِ حال عدت يا عيد المعلم

  • بأيةِ حال عدت يا عيد المعلم

الخطبة الأولى:

الحمد لله علم القرآن خلق الإنسان علمه البيان، أحمده سبحانه وأشكره، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له علم بالقلم، علم الإنسان ما لم يعلم، وأشهد أن سيدنا محمداً عبد الله ورسوله خير معلم، بلغ عن ربه شريعتَه بأفصح لسان وهَدَى ورَبَّى وعلَّم، أدى الأمانة و بلغ الرسالة، ونصح الأمة، وكشف الله به الغمة، وجاهد في الله حق الجهاد، وهدى العباد إلى سبيل الرشاد، صلِّ اللهم عليه وعلى آله وصحبه وسلِّم. أما بعد:

إخوة الإيمان: مرّ بنا في الأيام الماضية ما يسمى بعيد المعلم، فإذا نظرتَ إلى حال التعليم والمعلم تذكرت قول الشاعر:                                .                             عيد بأية حال عدت يا عيد **** بما مضى أم بأمر فيك تجديد

فالتربية والتعليم المهمة الأولى للرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه، قال تعالى: (هُوَ الذِي بَعَثَ فِي الاُمِّـيِّـينَ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمُ ءَايَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ) [02:الجمعة]

وقال عليه الصلاة والسلام: (إنما بُعثتُ معلماً) -رواه ابن ماجة- وقال: (إنما بُعثتُ لأتمم مكارم الأخلاق) -رواه أحمد-.

      والهدف الأول من بعثته صلى الله عليه وسلم، هو إرساء البناء الأخلاقي للفرد والمجتمع، لأنه ثمن سعادة الدنيا والآخرة، والوسيلة هي التربية والتعليم. ولقد دعا الإسلام إلى تعَلُّم العلم بأنواعه: علمٌ بالله وعلمٌ بأمره وعلمٌ بخلقه، فالعلم بالله أصل الدين، والعلم بأمره أصل العبادة، والعلم بخلقه أصل في صلاح الدنيا.

  قال تعالى: (قُل انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ، وَمَا تُغْنِي الْآيَاتُ وَالنُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ ) [101:يونس]

لذا فالواجب على كل مسلم صغيرٍ أو كبير ذكر أو أنثى أن يطلب العلم لينفي الجهل عن نفسه ويعبدَ الله عن يقين وتقييد لا عن جهل وتقليد، عن أس بن مالك قال رسول الله r: (طلب العلم فريضة على كل مسلم) -رواه ابن ماجة-

  فالعلم لا يحصل بالغفلة والإعراض، بل لا بد من طلب واجتهاد في ذلك مهما بلغ الإنسان من الكِبر، ولا يعتذر بفوات فرصة التّعلُّم في الصغر، فطلب العلم من المهد إلى اللحد، ولا بد من السؤال لأهل العلم، والتعلُّم بارتياد حلقات العلم وحضور مجالس العلماء، والانخراط في المراكز المخصصة لتعليم الكبار، فالواجب على المسلم أن يسير في الطريق إلى الله على بصيرة، والبصيرة لا تحصل إلا بطلب العلم، قال الله تعالى:(قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ) [108:يوسف]

إخوة الايمان: لكل هذه العلوم معلمون ومعلمات فهم شموع تضيء للأمة طريق المجد والتقدم، هم شموع تُمحَى بها ظلمات الجهل والتخلف عن الأمة، المعلمون والمعلمات هم أهم فئة في المجتمع، لأن عقول المتعلمين ونفسيات أبناء وبنات الأمة بين أيديهم يشكلونها كما يرون فإذا صلحت هذه الفئة صلح المجتمع بأكمله كما يفسد ويتخلف بفسادها.

أيها المعلمون أيها الأساتذة: إن الإسلام قد رفع من شأنكم وأعلا من قدركم قبل أن يكرمكم البشر أو أن يجعلوا لكم يوماً في السنة، أمر بتقديركم طوال العمر ولكم في الآخرة الأجر العظيم يقول ربنا جل وعلا: (.. قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ) [09:الزمر]ويقول: (يَرْفَع اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ) [11:المجادلة] والآيات في بيان فضل العلم وأهله كثيرة معلومة، وفي السُّنة يخبرنا من لا ينطق عن الهوى بأن الكون بأكمله يتفاعل مع معلمي الناس الخير حيث قَالَ r: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ وَأَهْلَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرَضِينَ حَتَّى النَّمْلَةَ فِي جُحْرِهَا وَحَتَّى الْحُوتَ لَيُصَلُّونَ عَلَى مُعَلِّمِ النَّاسِ الْخَيْرَ) -رواه الترمذي- فكونوا إخواني المعلمين على يقين أنه كلما تمسكتم بالدين وحرصتم على نفي الجهل عن الناس وغرس الفضيلة في قلوب أبناء المسلمين وأخلصتم عملكم لله، كلما أعلى الله شأنكم وعرف الناس لكم قدركم، وبقدر ما يكون التضييع في القضية الأولى يكون النقص في القضية الثانية. فمن أسباب تدني قيمة المعلم أن ثلة من العلمين وأخشى أن تكون في ازدياد لم تدرك عظم المكانة والمسؤولية التي أسندت إليها ففرطت وكانت قدوة سوء، فسقطت هيبتهم كمعلمين من أعين الناس ثم اخذ ذلك ينسحب على بقية المعلمين، فنسمع عن معلمين لا يحملون من مهنة التعليم إلا الاسم، ونسمع عن مدرسين ضعاف الشخصية أمام الطلاب، فكيف يكون لأمثال هؤلاء مكانة عند طلابهم فضلاً عن عامة المجتمع.
  إخوة الإيمان: إن قيمة المعلم تتجلى من خلال ما يبذله من جهد في سبيل نصرة مهنته، فالمعلم المخلص تجده يتعب بفكره وبدنه ليكوِّن طلابه، فهو يقف طوال الساعات المقرر له تدريسها على قدميه يتكلم ويكتب ويمسح، ويسأل ويناقش ويتفاعل، ويُسأل عما أشكل، ويجيب ويبحث ويبدع في وسائل التدريس، والمدرس المخلص تجده كثير الانشغال في بيته بأمور الطلبة فهو إما يحضر لدروس الغد وإما يصحح دفاتر التلاميذ وإما منشغل برصد النتائج وهكذا ولو حسبت له ساعات العمل تلك لوجدت أنه قد يعادل ساعات غيره من الموظفين عدة مرات فهنيئاً للمدر س المخلص ما يتمتع به من مميزات.  

أيها المؤمنون: إن مهمة التعليم رسالةٌ شريفة قبل أن تكون مهنةً ووظيفة، وأود أن أنبه  المعلمين والمعلمات إلى وظيفة يبارك الله لهم بها في أجرهم المادي، ويضاعف بها الأجر الأخروي ألا وهي تعظيمُ اللهِ وشريعتِه، وغرسُ حب الله ورسولِه والتقيدُ بهديه في نفوس الطلاب، والتنفيرُ من كل منكر حرّمه الله وتحقيرُه في نفوسهم، وتهذيبُ أخلاقهم، وهذا الأمر ليس حصرا على تخصص دون آخر، بل إن كل معلم متى استشعر هذه المهَمة العظيمة وهذا الواجب الجليل أمكنه أن يوصله للطلاب من خلال مادته، فهو مرب ومعلم في آن واحد، فاحرصوا على ذلك رحمني الله وإياكم تغنموا أنتم ويغنم طلابكم وتسعدُ أمتكم. أقول ما تسمعون وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية:

 الحمد لله الذي خلق فسوى والذي قدر فهدى، وأشهد أن لا إله إلا لله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم. وبعد:
اتقوا الله عباد الله واعلموا أن الأمة التي لا تُقَدّر علماءها ومعلميها لا خير فيها، بل هي في الواقع تسعى إلى الزوال والانهيار، ولله در القائل:                 قم للمعلم وفه التبجيـل ***** كاد المعلم أن يكون رسولا

                   أعلمت أشرف أو أجل من الذي ***** يبني وينشئ أنفسا وعقولا     - أحمد شوقي-

  اعلموا أنه ليس كل من تقدم للتعليم ذكراً كان أو أنثى يصلح لأن يكون معلماً يُستأمن على عقول أبناء المسلمين، فلابد من وضع ضوابط لقبول المتقدمين لهذه المهمة الخطيرة لاسيما وأن الحاجة الماسة للمعلم قد بدأت تضيق والحمد لله، فلابد أن ننتقل من مرحلة التركيز على الكم إلى التركيز على الكيف وبالذات في الجانب التربوي  والإيماني والسلوكي مع الجانب العلمي والكفاءة، ولا يتحقق ذلك إلا إذا التف المجتمع بجميع هيئاته وأطيافه حول المعلم والتعليم مؤازرا ومناصرا وباحثا عن حلول لمشاكله، دون بخل مادي أو فكري، فكيف نريد لمستوى التربية والتعليم أن يرتقي دون اهتمام منا جميعا؟ كيف نطلب من أبنائنا النجاح ولم نسع لتحقيق أسبابه بتوفير المعلم الكفء والأستاذ اللائق؟ كيف نريد من المعلم أن يبني أنفسا وعقولا وهو لا يستطع أن يبني أسرة ومنزلا؟. كيف ننشد مجتمعا فاضلا في حين صارت مهنة التعليم ملاذا لمن لم يجد عملا يسترزق به، وليس للمؤسسة التعليمية بد من أن تنتقي من تتحقق فيه الكفاءة العلمية والأدائية ليتصدى لهذه المهمة الخطيرة، والإشكال مادي بالدرجة الأولى حيث لم نجعل الانفاق في العلم من الضروريات، إذ تُنفق من طرف أفراد وهيئات أموالٌ طائلة وبأضعاف مضاعفة في مشاريع أقل أهمية من مشروع التعليم، لأن مهنة المربي لم تبلغ في مجتمعنا المكانة اللائقة بها في سلم المعنوية.

إخوة الإيمان: لا نتعجب من المستوى العالي من الرقي الحضاري الذي بلغته الدول المتقدمة، فذلك راجع بالأساس إلى العناية بالعلم و المعلم على السواء. مرة سئل رئيس وزراء اليابان عن السر الكامن وراء تقدم دولتهم حتى صارت تحتل مكانا في المراتب الأولى بين الأمم ،فقال: "لقد أعطينا المعلم راتب وزير، وحصانة ديبلوماسي، وإجلال إمبراطور". و في دولة ألمانيا تعد أجرة المعلم من أعلى الرواتب في العالم، وفي يوم ما طلب المهندسون والأطباء والقضاة بمساواتهم بالمعلمين في الأجور، فرد عليهم مسؤول ردا مفحما قائلا: "كيف أساويكم بمن علموكم".

 أيها المؤمنون تداركوا الأمر، واستثمروا في أبنائكم، ويا أهل الحل والعقد خذوا الأمر بجد وفكروا وخططوا لغد مشرق بالاهتمام بالتربية و التعليم وبالمعلم، وإلا بقينا نعاني مخرجات من التعليم ضحلة ويتحقق فينا قولُ شوقي:

وَإِذا الـمُـعَلِّمُ لَم يَكُن عَدلاً مَشى **** روحُ  الـعَـدالَةِ  في الشَبابِ ضَئيلا

                      وَإِذا الـمُـعَـلِّـمُ ساءَ لَحظَ بَصيرَةٍ  **** جـاءَت  عَـلى  يَدِهِ البَصائِرُ حولا

     وَإِذا أُصـيـبَ الـقَومُ في أَخلاقِهِم **** فَـأَقِـم عَـلَـيـهِم مَأتَماً وعويــلا

   أيها الآباء والأمهات أنتم شركاء المدرسة في التربية والتعليم فلابد من تربية الأولاد في البيت قبل المدرسة، ثم تربيتهم  على احترام المعلم والمعلمة لأنهم إذا لم ينشأوا على هذا الأدب قد ينسحب عليكم حتى لايعرفوا لكم أنتم غداً قدراً، والمعلم والمعلمة إنما هم مُعِينون لكم في العملية التربوية فإذا أسقطتم هيبتهم من قلوب الأبناء ضاع منكم أكثرُ من نصف العملية التربوية مما يستدعي أن تبذلوا جهداً مضاعفاً وقد لا تستطيعوا سد الثغرة  التي قد تحصل بسب التخلي عن دوركم، قال الشاعر:

                           لَـيـسَ الـيَتيمُ مَنِ اِنتَهى أَبَواهُ مِن **** هَـمِّ الـحَـيـاةِ وَخَـلَّـفاهُ ذَليلا

              إنَّ  الـيَـتـيـمَ هُوَ الَّذي تَلقى  لَهُ **** أُمّـاً  تَـخَـلَّـت أَو أَبـاً مَشغولا      -أحمد شوقي-

أيها الأحبة: إن لجمعيات أولياء التلاميذ دور كبير في إصلاح أوضاع التعليم والمعلم، لذا يجدر بنا أن نشيد بدور الجمعيات النشطة التي ما فتئت تأخذ بيد المعلم  وتدافع عن حقوقه، فمنكم تعلمنا أن للنجاح أسرار، وأن المستحيل يتحقق إذا توفرت العزيمة الصادقة والإرادة القوية وتغليب مصلحة الجماعة. ومنكم تعلمنا أن الأفكار المُلهَمة تحتاج إلى من يغرسها في المجتمع، فلكم الشكر على جهودكم القيمة، هكذا أيها الأولياء جميعا في مختلف المؤسسات جماعات وفرادى كونوا أو لا تكونوا، فلكم دور كبير في القضاء على معاناة الأبناء في المدارس الرسمية من تبعات سوء التأطير وتدني المستوى الدراسي، استغلوا هذه الوسيلة التي وفرتها لكم الدولة أحسن استغلال، فجمعية أولياء التلاميذ هيئة مستقلة ووسيلة في يد المجتمع المدني لتدعيم المنظومة التربوية من خلال تعزيز جهود الوزارة الوصية في مجال الإصلاح التربوي والتعليمي، والحفاظِ على المؤسسة، ومساعدتِها على القيام بوظائفها التربوية من خلال المساهمة في تحسين فضاءاتها وتأهيلها.

 أيها الإخوة الأكارم: في هذا المقام يجدر بي أن أنبه إلى أن الاهتمام بتعليم البنت يجب أن يكون كالذكر على السواء، ومما يؤسف له أننا نعيش واقعا في بعض الأسر والبيوت حيث تفرق بين الذكر والأنثى من أبنائها في الاهتمام بطلب العلم، وكأن التَّعلُّم للبنت عندهم أمر ثانوي، القليل منه يكفي، فكم من طالبة متفوقة ناجحة بامتياز وذات قدرات عالية ومواهب رائعة، تنبيء بمستقبل زاهر لها ولمجتمعها، لكن أُجهض مشوارُها التعلُّمي بمجرد خطبتها، أو بدعوى انتظار الزواج وفي سن مبكرة، وإن أردتم التأكد من القضية اطلعوا على الاحصاءات في متوسطات بناتنا والثانويات والكليات تصدمكم أرقام كبيرة في التسرب المدرسي المبكر والذي لا يبشر بخير، ألسنا بحاجة إلى راسخات في العلم مفتيات ومرشدات ومربيات ومعلمات ومكونات وكفاءات يأخذن بيد المجتمع النسوي دون كبير احتياج إلى الرجل.  قال حافظ ابراهيم:

الأم مدرسة إذا أعددتها **** أعددت شعبا طيب الأعراق

 وقال شوقي:

وَإِذا الـنِـسـاءُ نَـشَـأنَ في  أُمِّيَّة **** رَضَـعَ  الـرِجـالُ جَهالَةً  وَخُمولا

فالقائمون على إدارات مؤسسات تعليم البنت يشكون من هذا الاستنزاف لطاقات طالباتنا، وإجهاض مخططاتهم المستقبلية وأهدافهم التعليمية. فالمسؤولية الأولى في هذه القضية ملقاة على ولي البنت الذي يجب عليه أن يراعي مصلحة وليته ومستقبلَها ويتحملَ المسؤولية الكاملة في القضية قبل غيره.

  أساتذتنا الكرام، أيها المعلمون الأفاضل: يا من أعطيتم للحياة قيمة، يا من غرستم التميز ومعانيه بين جدران مؤسساتنا ومعاهدنا ومدارسنا الابتدائية والمتوسطة والثانوية، بكم نحلق في سماء العلم والفضيلة، فأنتم من حوّلتم الفشل إلى نجاح باهر، أيها الأفاضل نشكر جهدكم، ونثمن عملكم وأملنا فيكم كبير بأن تصنعوا المعجزات، وتزرعوا بذور الخير بشتى الألوان، فلكم الشكر على هذه المسيرة القيّمة. ما أجمل العيش بين أناس احتضنوا العلم، وعرفوا قيمة التربية، وعشقوا الحياة، وتغلبوا على العقبات، لكم كل التقدير على جهودكم المضنية، إنكم شموع تحترق، لتنير دروب الآخرين، وتضحيات شتى تبذل، من أجل تحقيق الأفضل، ومعكم حققنا كثيرا من التقدم لما اختلط الأمل بالألم حتى تحقق الحلم. لذا فرض علينا تكريمك بالمناسبة ولو بكلمة طيبة.

جزاكم الله خير الجزاء، ووفقكم لخدمة أبناء الأمة فإنهم نصف الحاضر لكنهم كل المستقبل، فإذا أحسنتم تربيتهم وتعليمهم وصبرتم عليهم فإننا نضمن بإذن الله لأمتنا غداً أفضل من يومها.

 اللهم ربنا هب لنا من ازواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما، اللهم وفق المعلمين في مهمتهم ليكونوا صالحين مصلحين، اللهم اهد إدارات التعليم وأولياءَ المتعلمين إلى سبيل الرشاد يا أرحم الراحمين، اللهم ارزق أبناءنا تربية قويمة، وزدهم علما، ونجحهم في مشوارهم الدراسي يا معلم يا مدبر يا حكيم، اللهم أخرجنـا من ظلمات الجهل والوهم إلى أنوار العلم والفهم، اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علماً، اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه، اللهم اهد ولاة أمورنا لما فيه خير البلاد والعباد وصلاح ديننا ودنيانا يارب العلمين. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.      

خطبة الجمعة بمسجد بابا السعد الشرقي - غرداية –

                       ناصر بن علي الناصر

لايوجد تعليقات

أضف تعليقا للموضوع : بأيةِ حال عدت يا عيد المعلم