الحوضُ الرَّيَّــــــانُ

  • الحوضُ الرَّيَّــــــانُ

غَـدَا حَوْضُكَ يَا مَعْهَــدَ السَّعِيـدِ رَيَّانَـــــــــا

 

وعبْر مصــاعِدِ السّبْقِ: مجــدُك يــزدانُ

ما فتِئتْ مُرُوءةُ الصِّدقِ فيــــكَ تفِي بمـــــــا

 

وَعدَتْ، والوفـــــاءُ فيكَ دَيْــــــــدَانُ

ما زلتَ تسمــــو تُســـابقُ المجــدَ بعــــــزِمٍ

 

ففكَكْت سبقًــــــا برَّرَهُ: الإتقــــــانُ

إذْ عكستَ جهودَ الفـــاعليــن مُعترِفـــــــا

 

فجُــوزيتَ فوْزا ســـاقَهُ: العِـــــرفـانُ

سجَّـلتَ معدَّلا فَريــــدًا في ولايتنــــــــــا

 

فأكبِرْ بهـــا طَفرةً جاء بِهـا الإِعْـــلاَنُ

حصدتَّ أُولَى الدَّرجاتِ فاسْعدْ بما حقَّقْــــــ

 

ــتَ واصْعَدْ عَبْرَهُ لرقم لاَّ يُــــــــدَانُ

وَابقَ في الصُّعودِ فنيْلُكَ الثُّريـــا موعودٌ محققٌ

 

بإذن الله شرْطَ التعلُّقِ، والطُّموحُ: رِهَانُ

يا لَلَطـــافةَ البُشرَى حِينَ زُفَّتْ فأَبْهَجَـــتْ

 

أَفْئِدَةً حَمَدَتْ رَبِّي، والحمدُ: قيدٌ وأمــانُ

سعِــــدتْ أُمتُنــــا بما قدَّمَـــتْ كَرَمًـــــا

 

أيادِي الفاعلينَ، وأسْعـــدَها: البُرهَـانُ

وبما أبْدَعَتْ قرائِحُ الطُّلاَبِ عبرَ حصيلةٍ 78.86-139 ناجح

 

مُركَّزةٍ مُدَعَّمَـــةٍ عَزَّزَهَـــا: الإِيمـــانُ

فتَح الله عليهِـــم وعلى أقرانِهــمْ بمزيـــــدٍ

 

ِضمْنَ أخلاقِ بِهَــا عِرْضُهُــمْ يُصَــــانُ

والحَقُّ -يَا مُنصِفينَ- أَنَّ معهدَنا السَّعيدَ ما فَتئَ الـْ

 

ـفَوزُ يُبْهِجُــهُ ويُسْعِــدُهُ وهْوَ جَــدْلاَنُ

مُذْ قامَ معهدُنـــا: عَاهَــدَهُ السَّبْقُ بصُحْبَــةِِ

 

وَثَّقَهـــا: الجِّدُّ والحَزْمُ والإِحْسَـــــــانُ

فَاسْأَلَوهُ عبرَ سِنِينَ النِّسبَ التي نافسَتْ بعزمٍ

 

وبقوَّةٍ في الشَّهادتينِ ألاَ فالعَزمُ: ضَمــانُ

وعَن خِرِّيجِيهِ والشَّهاداتِ التي افتَكَّهَا بجدارةٍ

 

تُجِبكُم محفوظاتُهُ الكبرى إذْ بِها البيـانُ

كُلُّ سِنِيــــــهِ كانــت بركــاتٍ لِذاكَ عمَّــتْ

 

شُهرَتُه جَزائرَ إفريقيَّا وأرسَلتْ عُمـــانُ

من إِسبَانيَا في أوروبَّا ومن مُّغتَرِبِينَــــا عَدَدٌ

 

وشُعاعُ نورِهِ مُتوَاصِلٌ، وهل لِّلشَّمسِ نُقصانُ؟

فاطمئنُّوا يا أغنياءُ عن إحسانِكُم فذي نتيجتُهُ

 

فكيف بها إذنْ لو تضاعفَ ذَا الإحسانُ؟

وكيف بها لو من تثــاقَل مِنْكُمُ غَالَبَ نفسَهُ

 

فَخفَّ، لَضَـــاقَتْ بالنَّجـــاحِ الأَكــوَانُ

إذ ذَّاك ترقَّبُـــوا سبْقًا وَطّنِّيــًا شامــــــــلاً

 

مُحَققًــــــا، وَبإذن الله لـــــــــهُ أَوَانُ

هذا الذي وحده يُتَرجِمُ زَهوَكُــــــــــم وإلا

 

فلا لوم إن استدركتم فكان الطُّوفـــــانُ

ولابد أحيّي مَن بالأصُول وبالوفيـــر مِن الـ

 

مَال تحدَّى شُحَّه فناله: الاِطمئنـــــــان

سيمــــا والمـــــالُ أثمرَ والأصلُ شــــامخٌ

 

وبَذلُه حقَّقَ سبقا، والعلم ميــــــــدانُ

ولا أنس من كــابَد في تحقيقـــه وَبِنائــــه

 

وإعلائِه صرحـــاً قويـــَّا لَّه مكـــــــانُ

الآن: نداء المعهد للفاعلين وللشعب

فاسمعُوا الآن معهدَنــــا واصْغَوْا ثنــــــاءَه

 

والمهمُّ: عِرفانُـــه، فهْو للأمَّة: لســـــانُ

أيا مُجسِّدي اجتهادي إليكُمْ شَهـــــــادتي:

 

بكم إخلاص الموَفِّي، وقد سَجَّله الزَّمانُ

وفيكم حمـــــــــاسةٌ مُزجتْ بمحبــــــةٍ

 

فبصدقٍ، ووجهُ الصدقِ به: لمعـــــــانُ

إذَنْ فعَسَى أمَّتي التي أُمثّلُهــــــــا نيابــــةً

 

تَعرفُُ مِقدار وُثُوبكم أيُّها الفرســـانُ

فتُعطيَ الفارس ما يُقوِّمُـــــــه جَلَــــــداً

 

ليركبَ صَهْوة الفِعـــل وهْو: يقظــــانُ

لذا يا شعبُ صُن ذخرك الثميــنَ وارْعَـــــهُ

 

فهْو واللهِ كنزٌ حبـــاك به الرحمـــــــن

وحـــافظْ ونافحْ بفكرٍ يُديــــم رُواءَه أبـــدا

 

وحلّل بعمقٍ سِبـــــاقه لِيبْقَ ذَا التِّيجانُ

وزُر إدَارته دَوْريَّـــا لتنفق مَا يُدِيمُــــــــه

 

ويُبقيهِ سَبَّـاقاً، إذْ لِلأشيــــاءِ أثمــــانُ

 

 

قصيدة للأستاذ الفاضل: الحاج سليمان بن باسه بامون

ألقاها في لقاء المعايدة والتغافر، والافتتاح الرسمي لفروع قسم التكوين المتخصص يوم السبت 12 ذو الحجة 1436هـ/ 26 سبتمبر 2015م ، بمناسبة حصول معهد عمي سعيد على الرتبة الأولى في شهادة البكالوريا بولاية غرداية،

3 تعليقات

  1. abouaiman

    بوركت استاذنا المحترم على القصيدة الجميلة وبوركتم ايها الطلبة والاساتذة والادارة على المجهودات ومزيدا من النجاح إن شاء الله٠٠(حبدا لو نزلتم لنا مقطع ڤيديو للقصيدة)

  2. tellai ahmed ben omar

    شكرا لكم على هاته القصيدة

  3. tellai ahmed ben omar

    شكرا لكم على هاته القصيدة

أضف تعليقا للموضوع : الحوضُ الرَّيَّــــــانُ