شهدت الجزائر وكغيرها من الدول العربية خسوفا كليا للقمر في الساعات الأولى من فجر يوم الاثنين 14 ذو الحجة 1436هـ/ 28 سبتمبر 2015م ، ومن المعلوم أن الظاهرة تحدث بسبب حجب الأرض لضوء الشمس عن القمر كليا، والمميز في هذا الخسوف هو وقوع القمر في أقرب نقطة من الأرض في هذه السنة مما سيترتب عنه رؤية القمر أكبر بـ 14% من حجمه العادي و ألمع بـ 30% من لمعانه المألوف ويطلق عليه في هذه الحالة بـ القمر العملاق.

والجدير بالذكر أن هذا الخسوف الكلي يعتبر الأول الذي يُرى من منطقتنا منذ جوان 2011 ولن يتكرر مجدداً إلا في 27 جويلية 2018م، كما أن ظاهرة خسوف القمر العملاق لم تحدث منذ عام 1982 ولن تتكرر إلا في يوم 08 أكتوبر 2033 بإذن الله، ولن تكون مرئية بالنسبة إلينا.

بهذه المناسبة أقام نادي عمي سعيد لهواة الفلك رصدا فلكيا للظاهرة من مسجد بابا السعد الشرقي فجر هذا الاثنين، حيث شارك فيه حوالي 26 عضوا من النادي، حوى برنامج الظاهرة:

- محاضرة تعريفية بـ "الخسوف والكسوف" وظاهرة "القمر العملاق" من طرف الأستاذ صالح بن محمد الحاج سعيد.

- صلاة الخسوف من طرف الأستاذ إبراهيم بن صالح بلعديس.

- رصد الظاهرة بواسطة برنامج ستيلاريوم (برنامج للمحاكاة الحاسوبية)

وانتهى برنامج الرصد بصلاة الصبح، والملاحظ ولله الأمر من قبل ومن بعد أن الظروف الجوية لم تساعد على الرصد بسبب الغيوم.