نادي عمي سعيد لهواة الفلك يشارك في اللقاء الوطني الأول للشباب المتجول وعلم الفلك
 
نظمت مديرية الشباب والرياضة لولاية تامنغست اللقاء الوطني الأول للشباب المتجول وعلم الفلك، في الفترة من 28- 30 / 01- 02 ذو الحجة/محرم 32/1433 / 23 - 27 نوفمبر 2011، وقد شارك نادي عمي سعيد لهواة الفلك فعاليات اللقاء ضمن وفد الرابطة الولائية للأنشطة العلمية والتقنية للشباب لولاية غرداية الذي ضم أيضا إلى جانب ممثل الرابطة الأخ بن عومر بشير، كل من ممثل عن جمعية أمنير لعلم الفلك، وكذا ممثل عن نادي القطب لجمعية الفلك – بريان، وممثل عن جمعية أنغام الحياة لعلم الفلك والإليكترونيك، وقد مثّل النادي كل من: حمودة بشير بن صالح والشيخ عيسى حسين بن يوسف.
 
اللقاء الذي حضره حوالي 150 مشاركا من 23 ولاية يمثلون نوادي علم الفلك، وكذا نشاطات الهواء الطلق وهذا ما أعطى نجاحا للقاء نظرا للطبيعة الخلابة والمواقع السياحية التي تتميز بها مدينة تامنغست إضافة إلى ذلك التنظيم المحكم والإمكانات الكبيرة التي سخرت بهذه المناسبة كلها عوامل جعلت من اللقاء يعرف نجاحا كبيرا.
وقد كانت أهم أعمال الأيام كما يلي:
اليوم الأول:
- تنصيب المعارض التي أقيمت بالمناسبة ليتم استعراض الوفود المشاركة بعد الظهيرة من دار الشباب اتجاه الملعب البلدي وسط المدينة.
- حفل الافتتاح الذي حضرته السلطات المدنية والعسكرية وألقيت فيه كلمات كل من مدير الشباب والرياضة الذي تعهد بالمناسبة للوقوف إلى جانب الشباب وهو على أتم الاستعداد للنهوض بعلم الفلك في ولاية تامنغست والجدير بالذكر أن هذا الأخير قد حضر مجمل مجريات اللقاء وهذه نقطة تحسب له،  إضافة إلى كلمات كل من ممثل وزارة الشباب والرياضة وكذا الأمين العام للولاية.
- جولة المشاركين بأرجاء القرية التقليدية التي أقيم فيها حفل الافتتاح.
اليوم الثاني:
- حضور المحاضرات التي أطرها أساتذة من المركز الوطني للجيوفيزياء والفيزياء الفلكية وعلم الفلك وكذا الجمعية الجزائرية لهواة الفلك.
- انتقال المشاركين إلى منطقة "إهقن" على متن الحافلات، لينطلق الجميع في جولة على الأقدام إلى أحد الينابيع المائية الغازية على مسافة 5 إلى 6 كلم ثم العودة من جديد إلى نقطة الانطلاق.
- إقامة رصد اللطخ الشمسية تحت إشراف وفد مدينة غرداية.
اليوم الثالث:
- حضور المحاضرتين الأخيرتين في البرنامج.
- انتقال المشاركين إلى منطقة "الأسكرام" على متن حوالي 40 سيارة رباعية الدفع شكلت قافلة جميلة تجوب عباب الصحراء الشاسعة، وكان الوصول إلى الأسكرام على الساعة 16:30 بعد أن قطعنا مسافة 80 كلم في مسالك صعبة لمدة حوالي 5 ساعات. وبعد أخذ صور تذكارية والتمتع بمنظر غروب الشمس الأجمل في العالم، أقيم رصد هلال محرم للسنة الهجرية الجديدة 1433 تحت إشراف وفد مدينة غرداية دائما وتحققت رؤية الهلال والحمد لله..
- بعد أن أظلم الليل عدنا من منطقة الأسكرام لنتوقف في المخيم الجديد "أفيلال" على بعد 20 كلم، وكان المبيت داخل الخيام التي أقيمت بالمناسبة بعد وجبة العشاء التقليدية التي أُكرمنا بها وكذا رصد النجوم والأجرام السماوية في سماء مظلمة كليا قلما يشاهدها الإنسان في حياته.
أمسيات الرصد كانت من تأطير وفد ولاية غرداية بالتنسيق مع الأساتذة وبحضور ممثلي النوادي المشاركة، للتذكير فإن هذا النشاط أي الرصد كان حاضرا في كل ليالي اللقاء، وبعد غفوة خفيفة استيقظ الوفد لرصد ظاهرة الضوء البرجي أو الفجر الكاذب وهي الظاهرة التي شاهده البعض رأي العين لأول مرة في حياتهم.
اليوم الأخير:
- كانت العودة إلى مدينة تامنغست بعد التوقف في بعض المواقع السياحية.
- جولة في المساء داخل مدينة تامنغست.
- ليسدل الستار على أشغال اللقاء بحفل الاختتام الذي كان متميزا من حيث الحضور والمشاركات وأهم ما ميزه المفاجأة التي شارك بها وفد غرداية وهي عبارة عن عرض بعنوان " روائع من سماء تامنغست " احتوى على أهم الصور الفلكية التي التقطها الوفد في خرجاته الليلية وأمسيات الرصد وقد نال العرض إعجاب الحضور وقدموا الشكر الجزيل للوفد على ما قدموه.
- في الأخير تم توزيع الشهادات على الوفود المشاركة، وخصصت أربع جوائز الأولى كانت لأحسن جوال والثانية كانت لأحسن معرض لنشاطات الهواء الطلق والثالثة لأحسن معرض فلكي والرابعة لأحسن وفد منضبط والتي عادت لوفد مدينة غرداية ليفترق الجميع بعد تلاوة توصيات اللقاء وأهمها ترسيم هذا اللقاء الوطني ضمن برنامج وزارة الشباب والرياضة والدفع قدما بهذا النشاط في ربوع مدينة تامنغست.
اليوم الموالي وبعد زيارة استطلاعية إلى مركز التسلية العلمية الجديد للإطلاع على مرافقه ونشاطاته، كانت العودة إلى مدينة غرداية في المساء.
على العموم كان برنامجا متميزا، والفضل يعود فيه بعد الله تعالى إلى مديرية الشباب والرياضة والرابطة الولائية للأنشطة العلمية والتقنية للشباب لولاية غرداية على أن أتاحوا لنا فرصة المشاركة فيه، ولا ننسى مديرية الشباب والرياضة لولاية تامنغست وعلى رأسها السيد المدير على كرم الضيافة وحسن الاستقبال والتنظيم المحكم وإلى مناسبات جديدة في المستقبل إن شاء الله.