في إطار الاحتفال بمدينة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، وفي سياق الأنشطة المختلفة والمعارض نُظّم معرض خاص بحفظ التراث والتقاليد بقصر أحمد باي – وسط المدينة– شاركت فيه مختلف الولايات بتراثها وتقاليدها.
وقد مُنح لولاية غرداية ووادي مزاب برنامج خاص للعرض يزيد عن الشهر بخلاف الولايات الأخرى الذي لا يزيد عرضها عن 10 أيام.
افتتح المعرض عشية يوم الثلاثاء 02 رجب 1436هـ/ 21 أفريل 2015م بحضور كل من:

• وزيرة الثقافة.
• مديرة قصر أحمد باي.
• والي ولاية قسنطينة.
• زوار وسياح من داخل وخارج الوطن.

شارك في المعرض ثلّة من مواطني ولاية غرداية بمعارض ثريّة من تقاليد وادي مزاب، زرابي، ألبسة، أفرشة،...
.
ضمن المشاركين في المعرض:

•  الأستاذ: محمد بن الحاج إبراهيم قزريط  (حكم إفريقي في رياضة الجيدو ، ومهتم بالتراث وتسلق النخيل).
•  الطالب: رستم بن يونس دادي نونو ( عضو النادي الرياضي – فرع تسلق النخيل. )

حيث شاركا في المعرض ممثلان مؤسسة الشيخ عمي سعيد.
.
أهم ما يحتوي المعرض:

1.  عرض صور لأنواع التمور، والذي يحتوي على أزيد من 50 نوعا.
2.  عرض صور لشباب النّادي وهم يتعلّمون ويتدرّبون مع الأستاذ صالح كاره.
3.  عرض أهم الوسائل والعتاد الذي يستعمل في إعداد النخلة (منشار، تزدّيت، أمجر، ميدي، تشورة ...)
4.  عرض جميع الأدوات التي تمّ صنعها بأجزاء النخلة (تمالفت، أعيار، تيجلي، سجادة، تقنينت، قفّة،..)
5.  عرض المأكولات التي تستخرج من النخلة ومن أجزائها (بعض أنواع التمور، عسل التمر، زيريزا، بخور،...).

.
قامت وزيرة الثقافة والوفد المرافق لها بزيارة معرض المؤسسة الذي أُعجبوا به إعجابا كبيرا، خاصة صور المدرّب الأستاذ صالح كاره مع الشباب في حصص تدريبية للقيام بمختلف أعمال النخلة (آجال، أفراق، أنكاض،...) وقد أوصت المشرفين على المعرض بالحفاظ على ذلكم التراث، الذي وصفته بالكنز العظيم.
كما تلقوا شروحات وافية من طرف الأستاذ محمد قزريط الذي بيّن أن النخلة في وادي مزاب تعتبر جزء هاما من ثقافة الفرد وتراثه، وبيّن ضرورة المحافظة على النخلة التي هي أمانة بين أيدينا منطلقا من المقولة:

(غرسوا فأكلنا ونغرس فيأكلون).

تحيّة خاصة إلى الأستاذ محمد قزريط الذي تجشّم الصعاب، وكان حريصا جدا على التعريف بمؤسسة الشيخ عمي سعيد وبالنادي الرياضي عمي سعيد – فرع تسلق النخيل.
كما سعى بكلّ إخلاص إلى تعريف الآخرين بالنخلة، وأهم الأعمال التي تحتاجها، وكذا أهم أنواع التمور وكيفية المحافظة على كل تلكم الأنواع.